نظّم الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء بمدينة نواذيبو، مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا تحت شعار: "وإذا استنفرتم فانفروا"، وذلك في إطار سلسلة الفعاليات الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية، والمنددة بالعدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.
وشهد المهرجان حضورًا واسعًا ضم علماء ودعاة وأعيانًا من المدينة، إلى جانب حشود جماهيرية عبّرت عن تضامنها العميق مع نضال الشعب الفلسطيني وصموده البطولي.
وأكد المتحدثون خلال كلماتهم المتعاقبة من على منصة المهرجان، على أهمية الوقفات الشعبية ودورها المعنوي في تثبيت المجاهدين في الميدان، ورفع معنويات الصامدين في غزة والضفة، مشددين على أن الأمة الإسلامية مسؤولة عن نصرة فلسطين بكل الوسائل المتاحة.
كما ندد المشاركون بالمواقف الرسمية الباهتة لبعض القادة العرب والمسلمين، معتبرين إياها تقاعسًا مخزيًا في وجه عدوان شرس يتعرض له الشعب الفلسطيني، داعين في الوقت ذاته إلى توحيد الجهود، وفتح الحدود، ومدّ يد العون للمحاصَرين في القطاع.
وقد عرفت الفعالية رفع شعارات قوية مناصرة لفلسطين، ومنددة بالاحتلال الصهيوني وجرائمه المستمرة، كما تضمنت دعوات للتبرع لصالح الجوعى والمنكوبين في غزة، وسط تفاعل شعبي كبير.
واختُتم المهرجان الجماهيري بدعاء جماعي وابتهالات لنصرة فلسطين وتثبيت المجاهدين، في مشهد اختلطت فيه المشاعر بين الألم والأمل، تأكيدًا على أن قضية فلسطين ما تزال حاضرة بقوة في وجدان الشعوب، رغم التخاذل الرسمي.