خصص صالون المدونين جلسته النقاشية الأسبوعية الـ15 ليوم الأحد الموافق 25 مايو 2025 لموضوع التحايل الإلكتروني، واستضاف للحلقة ثلاثةً من الضحايا من مهن مختلفة (تاجر، أستاذ، لحام)، تعرضوا لعمليات تحايل تعددت أساليبها، وفقدوا بموجبها، وعلى التوالي: 3.5 مليون قديمة، 1.6 مليون أوقية قديمة، 1.2 مليون أوقية قديمة.
الضحايا شكروا في كلماتهم صالون المدونين الذي أتاح لهم الفرصة لمخاطبة الرأي العام، بعد أن سدت أمامهم وسائل الإعلام منابرها، واستعرضوا في كلماتهم تجاربهم الخاصة، وكيف تعرضوا للاحتيال وكيف تعاملت معهم بنوكهم بعد التعرض للاحتيال.
الضحايا اعترفوا في كلماتهم بأنهم يتحملون جزءا من المسؤولية، ولكنهم يحملون البنوك جزءا كبيرا من تلك المسؤولية، وذلك لتقصيرها في توعيتهم حول مخاطر الاحتيال التي قد يتعرضون لها، ولضعف تجاوبها معهم بعد أن تعرضوا لعمليات احتيال، وهو ما لم يكونوا يتوقعونه، خاصة وأنهم وثقوا في تلك البنوك واستودعوها أموالهم.
بعد ذلك تناول الكلام ضيف الحلقة الرئيسي الاستشاري في تقنية المعلومات المهندس باب ولد الدي، فاستعرض في كلمته المراحل التي مر بها التحايل الالكتروني، والتي بدأت تظهر في بلادنا قبل عقد ونصف من خلال رسائل نصية كان يتلقاها الضحايا تتعلق بمسابقات، يدعي المتحايلون بأنها منظمة من طرف شركات الاتصال، وظلت أساليب التحايل تتطور إلى أن وصلت اليوم إلى مرحلة التزييف العميق الذي قد يظهر شخصيات معروفة لا يمكن التفريق بينها مع الشخصيات الأصلية تروج لمسابقات أو تطبيقات تستخدم للتحايل وسرقة أموال الضحايا.
وأشار المهندس باب في كلمته إلى غياب الحملات التوعوية الاستباقية، مؤكدا أن التطبيقات البنكية لم تهتم بالتوعية إلا بعد تعرض زبنائها لعمليات احتيال.
وكان من أهم توصيات الحلقة، التي وجهها الضيف الرئيسي والضحايا والمتدخلون من القاعة:
ـ عدم إعطاء الرمز السري لأي شخص، حتى ولو كان موظفا في البنك؛
ـ عدم منح هاتف لأي شخص مشبوه ليجري منه اتصالا هاتفيا؛
ـ عدم فتح الروابط المجهولة المصدر؛
ـ عدم المسارعة في التفاعل مع ما يعرض في منصات التواصل الاجتماعي من فرص يدعي أصحابها انها قد تضيع منك إلى الأبد؛
ـ توثيق رقم الهاتف بالبصمة، وتوثيق الحساب البنكي، وعدم التعامل مع الصفحات غير الموثقة التي تحمل أسماء بنوك أو مؤسسات أخرى؛
ـ عدم المسارعة في الثقة في أي جهة مهما كانت، والاستحضار الدائم لتنوع وتطور أساليب الاحتيال قبل التفاعل مع ما يعرض في مواقع التواصل الاجتماعي.
ـ تفعيل مراكز الاتصال لدى البنوك على طول اليوم، وخلال عطل الأسبوع، خاصة وأن الكثير من عمليات الاحتيال قد تحدث في أيام عطل.