انطلق في العاصمة ابيدجان مهرجان الحسانية للموسيقى والفنون الشعبية في نسخته الثالثة وقد حضرت بلادنا كضيف شرف من خلال الفنان اعلي سالم ولد أعلي وابنه الفنان الشاب سيدي اعلي سالم ولد أعلي.
المهرجان المنظم من طرف جمعية موسيقى وثقافات بلا حدود في مدينة ابيدجان في دولة كوت ديفوار ، يعتبر حدث اندرج في إطار جهود تعزيز الروابط الموسيقية والثقافية بين المملكة المغربية و موريتانيا و كوت ديفوار
ينظم هذا المهرجان الفنانة صوفيا نيستاري وأسماء السلامي من المملكة المغربية، وهما شخصيتان ملتزمتان بتعزيز الثقافة الحسانية.
ويحظى هذا المهرجان بدعم العديد من المؤسسات العامة والشركاء من القطاع الخاص، بما في ذلك وزارتا الثقافة في المغرب وموريتانيا، والهيئة الموريتانية للقلب، والمنظمة الإيفوارية الغير الحكومية صرخات الروح .
وقد شهد الحفل الافتتاحي والختامي للمهرجان حضور السفير الموريتاني في كوت ديفوار السيد محمد عبد الله ولد خطره، والذي ألقى كلمة في حفل الافتتتاح أشاد فيها بالعلاقات الاخوية والروابط المشتركة بين موريتانيا والمغرب وكوت ديفوار .
إضافة إلى جانب ثرائه الفني، يُرسّخ مهرجان الحسانية للموسيقى والفنون الشعبية مكانته كحدث ذي أثر إنساني قوي، حيث تؤكد مديرة المهرجان صوفيا نيستاري ان هذه النسخة الثالثة تدعم نشاط ثلاث جمعيات تعمل من أجل صحة الأطفال، وتضيف :
"نفتخر من خلال هذه النسخة بالمساهمة في الأنشطة الخيرية للجمعية المغربية للأعمال الخيرية للقلب، تحت الرعاية السامية للأميرة للا مريم، والهيئة الموريتانية للقلب، بالإضافة إلى المنظمة الإيفوارية غير الحكومية صرخات الروح .
وفي لحظة مؤثرة، أكدت الفنانة صوفيا على أهمية هذه المبادرات التضامنية قائلةً:
"عندما يولد طفل مصاب بعيب خلقي في القلب، فإن كل دقيقة تُحسب، وغالبًا ما يكون التدخل خلال الأسبوع الأول أمرًا بالغ الأهمية ولذلك من المهم جدًا بالنسبة لنا دعم هذه المنظمات، فهي أعمدة أمل حقيقية لآلاف الأطفال".
وقد اكشتف الجمهور طوال فترة المهرجان برنامجًا متنوعًا يجمع بين الحفلات الموسيقية والمعارض وورش العمل والزيارات الثقافية، كما شهد مشاركة عشرات الشخصيات في مجالات الموسيقى والطب والفنون البصرية والصحافة وريادة الأعمال، كما اختتم المهرجان بمزاد فني لجمع التبرعات لدعم الجهود الإنسانية المرتبطة به.
كما اتاح المهرجان للضيوف فرصة اكتشاف بعض كنوز أبيدجان، بما في ذلك مركز الحرف اليدوية (CAVA) وجزيرة بولاي، وذلك من أجل تعزيز الروابط بين السياحة والثقافة .