أُعلن اليوم الجمعة عن وفاة العالم والداعية المعروف الشيخ محمد الزين ولد القاسم، وذلك في المستشفى العسكري بنواكشوط، بعد نقله إليه إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة أثناء وجوده في ولاية العصابة بوسط البلاد.
ودخل الفقيد عقده السابع من العمر، ويُعد من أبرز تلاميذ الشيخ الراحل الحاج ولد فحف – رحمه الله تعالى – أحد أعلام العلم والتصوف في موريتانيا. وقد عُرف الشيخ محمد الزين ولد القاسم بورعه وعلمه وسيرته الحسنة بين الناس، وبتفانيه في خدمة الدين والمجتمع على حد سواء.
كان الشيخ يشرف على عدد من المحاظر القرآنية في ولايتي العصابة وتكانت، من أبرزها محظرة أهل القاسم، التي خرّجت العديد من حفظة كتاب الله وطلبة العلم الشرعي. كما تميز الراحل بأعماله الخيرية الواسعة التي شملت حفر الآبار، وشق الطرق في المناطق الوعرة، وغرس حدائق النخيل، وتقديم المساعدات المادية والعينية للمحتاجين، فضلاً عن رعايته الدائمة للفقراء والأيتام وطلبة العلم.
وقد خلفت وفاته حزنًا واسعًا في الأوساط العلمية والدينية والاجتماعية، حيث نعاه تلامذته ومحبيه ومشايخ العلم في مختلف أنحاء البلاد، مشيدين بمسيرته الدعوية والإنسانية الحافلة بالعطاء.
رحم الله الشيخ محمد الزين ولد القاسم، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه وتلامذته الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
