أعطى وزير الصحة، السيد عبد الله سيدي محمد وديه، اليوم السبت بمدينة نواذيبو، إشارة الانطلاقة الرسمية لمشروع إعادة تأهيل وتوسعة وتجهيز المستشفى الجهوي، المعروف محليا ب "طب إسبانيا".
ويأتي تمويل هذا المشروع من شقين؛ حيث تمول الدولة جانب التأهيل، الذي يهدف إلى تحسين الأداء الوظيفي للمرافق الحالية وتعزيز جاهزيتها الفنية، من خلال تجديد الشبكات والبنى الأساسية، بيننما تتولى خيرية الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" تمويل التوسعة وتجهيز مختلف المنشآت الجديدة، وفق أحدث المعايير الطبية.
وتشمل عملية التوسعة إضافة طاقة استيعابية جديدة وافتتاح خدمات طبية متقدمة، من أبرزها التكفل بأمراض القلب، ما سيرفع القدرة الاستيعابية للمستشفى إلى 260 سريرًا، ليصبح بذلك أول مستشفى بهذا الحجم خارج العاصمة، مستجيبا للطلب المتزايد على الخدمات الصحية في المدينة والمناطق المجاورة.
الوزير أشار إلى أنه بخصوص مدينة نواذيبو، فستنطلق المرحلة الأولى من توسيع خدمات العون الطبي الاستعجالي الذي يتكفل مجانا بالحالات الطارئة قبل وصولها للمستشفى، كما ستستفيد المدينة من خدمات الصندوق الوطني للتضامن الصحي، الذي يوفر التأمين الصحي الاختياري لعمال القطاع غير المصنف.
وأكد الوزير على أهمية مشروع مستشفى نواذيبو الجهوي في تعزيز جاهزية العرض الصحي بالولاية وتحسين جودة الاستقبال والتكفل الطبي، مشددا على التزام القطاع بمتابعة تنفيذ الأشغال ضمن الآجال المحددة والمواصفات الفنية المطلوبة.
حضر الحفل الانطلاقة وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، ووالي ولاية داخلة نواذيبو، ماحي حامد. رئيس جهة داخلة نواذيبو، والنائب العمدة القاسم بلالي، وممثلي السلطات العسكرية والأمنية، وعدد من أطر قطاعي الصحة والإسكان على المستويين المركزي والجهوي.
